━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
العــــ( ٩ )ــــدد
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
الفصل الثامن :
[ الرد على من زعم أن الدعاء ليس بعباده ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
قال الإمام المجدد :
( محمد بن عبدالوهاب )
رحمه الله وغفر لنا وله
━━━━━━━━━━━━━━━━
فإن قال: أنا لا أعبد إلا الله وهذا الإلتجاء إلى الصالحين، ودعاءهم ليس بعبادةٍ.
فقل له: أنت تقر أن الله فرض عليك إخلاص العبادة وهو حقه عليك؟
فإذا قال: نعم،
فقل له: بين له هذا الذي فرض عليك وهو إخلاص العبادة لله وحده وهو حقه عليك فإن كان لا يعرف العبادة ولا أنواعها فبينها له بقولك: قال الله تعالى:
{ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [الأعراف:55].
فإذا أعلمته بهذا فقل له:
هل علمت هذا عبادة لله؟
فلا بد أن يقول لك: نعم، والدعاء مخ العبادة،
فقل له: إذا أقررت أنه عبادة لله ودعوت الله ليلاً ونهاراً خوفاً وطمعاً، ثم دعوت في تلك الحاجة نبياً أو غيره هل أشركت في عبادة الله غيره؟
فلا بد أن يقول: نعم،
فقل له: فإذا عملت بقول الله تعالى:
{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر:2]،
وأطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة،
فلا بد أن يقول: نعم،
فقل له: فإذا نحرت لمخلوق نبي أو جني أو غيرهما، هل أشركت في هذه العبادة غير الله؟
فلا بد أن يقر، ويقول نعم،
وقل له أيضاً: المشركون الذين نزل فيهم القرآن، هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك؟
فلا بد أن يقول: نعم،
فقل له: وهل كانت عبادتهم إياهم إلا في :
الدعاء
والذبح
والالتجاء
: ونحو ذلك،
وإلا فهم مقرون أنهم عبيد الله وتحت قهره،
وأن الله هو الذي يدبر الأمر ولكن دعوهم، والتجئوا إليهم للجاه والشفاعة، وهذا ظاهر جدا
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📎المصدر :
كشف الشبهات
الصفحه [ ٢١ : ٢٣ ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📍 نكتفي بهذا القدر على أمل المتابعة فى العدد القادم بإذن الله تعالي
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📌للحصول على السلسلة كامله وللمزيد من السلاسل المكتوبه والمسموعه يرجى الدخول على :
مكتبة المنهج القويم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق