✿مدّونة دروب الإستقامـة ✿ترحب بكم ✿حيّاكم الله✿

السبت، 25 نوفمبر 2017

📌 الرسالة الثانية ( سلسلة تدبّر القرآن الكريم )


*💎 (( آية عظيمة في القرآن الكريم تُبَيّن قبح الشرك وسخافة عقول المشركين وجهلهم))*
*👈🏽تدبّر  
قال الله تبارك وتعالى : { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا
مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ
وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا
وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [النحل : 75]
📜ضرب تعالى مَثَلَيْن له ولمن يُعبد من دونه،
👈🏽أحدهما عبد مملوك أي: رقيق لا يملك نفسه ولا يملك من المال والدنيا شيئا،
👈🏽👈🏽والثاني حرٌّ غنيٌّ قد رزقه الله منه رزقا حسنا من جميع أصناف المال وهو كريم محب للإحسان، فهو يُنفق منه سرا وجهرا، هل يستوي هذا وذاك؟! لا يستويان مع أنهما مخلوقان، غير محال استواؤهما.
👈🏽👈🏽👈🏽فإذا كانا لا يستويان، فكيف يستوي المخلوق العبد الذي ليس له ملك ولا قدرة ولا استطاعة، بل هو فقير من جميع الوجوه بالرب الخالق المالك لجميع الممالك القادر على كل شيء؟"
📜ولهذا حمد نفسه واختصّ بالحمد بأنواعه فقال: { الْحَمْدُ لِلَّهِ }
فكأنه قيل: إذا كان الأمر كذلك فلم سَوَّى المشركون آلهتهم بالله؟ قال:
{ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
👈🏽فلو علموا حقيقة العلم لم يتجرؤوا على الشرك العظيم.
📜( من تفسير العلاّمة عبدالرحمن السعدي رحمه الله )
👈🏽👈🏽👈🏽فهل يليق أن نسأل مخلوق ميّت لا يملك شيئا ونقول يا علي يا حسن يا حسين يا فاطمة ويا عيسى ويا محمد ويا فلان ويا فلان ..... و ندعو الجن أو الملائكة أو الأنبياء أو الصحابة *ونترك دعاء الله الحيّ الذي لا يموت الذي يملك كل شيء وقادر على كل شيء ووعد بإجابة الدعاء بقوله تعالى(( ادعوني استجب لكم ))*
👈🏽👈🏽👈🏽نحن نحب الحسن و الحسين وعلي وفاطمة وجميع آل البيت رضي الله عنهم ونحب نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلّم ونحب الصحابة جميعا رضي الله عنهم ونحب نبي الله عيسى عليه السلام ونحب جميع الأنبياء وجميع الملائكة عليهم السلام لكن لا ندعوهم من دون الله ،
👈🏽👈🏽👈🏽فالدعاء عبادة والعبادة لا تُصرف إلاّ لله
*👈🏽تدبّر  
📌قال الله تعالى لخير الناس رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم : { وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ
مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ
فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ }
[يونس : 106]
📌{ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ } وهذا وصف لكل مخلوق، أنه لا ينفع ولا يضر، وإنما النافع الضار، هو الله تعالى.
📌{ فَإِنْ فَعَلْتَ ْ} بأن دَعَوْت من دون الله، ما لا ينفعك ولا يضرك { فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ْ} أي: الضارين أنفسهم بإهلاكها، وهذا الظلم هو الشرك
📌كما قال تعالى: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ْ} فإذا كان خير الخلق، لو دعا مع الله غيره، لكان من الظالمين المشركين فكيف بغيره؟!!
📜( من تفسير العلاّمة عبدالرحمن السعدي رحمه الله )
*👈🏽تدبّر  :*
🔊 الله تبارك وتعالى يأمر خير الناس رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم بأن يقول
{ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
ۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [يونس : 49]
📌 قل لهم -أيها الرسول-: لا أستطيع أن أدفع عن نفسي ضرًا، ولا أجلب لها نفعًا، إلا ما شاء الله أن يدفع عنّي مِن ضرٍّ أو يَجْلِب لي من نفع
📜( من التفسير المُيَسّر )
🔊 وفي الآية الأخرى في سورة الجن : الله تبارك وتعالى يأمر خير الناس رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم بأن يقول
{ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا } [الجن : 21]
{ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا }
👈🏽👈🏽👈🏽فإني عبد ليس لي من الأمر ولا من التصرّف شي
📜( من تفسير العلاّمة عبدالرحمن السعدي رحمه الله )
👈🏽👈🏽👈🏽بنص القرآن أن خير الناس رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا ينفع ولا يضر والذين من دون النبي صلى الله عليه وسلّم من باب أولى أنهم لا ينفعون ولا يضرّون
👈🏽👈🏽👈🏽فالنفع والضر بيد الله وحده لا شريك له
📌قال الله تبارك وتعالى ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ
فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ 
[الأنبياء: ١٨]
📌وقال تعالى﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ
وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾ 
[فاطر: ١٣]
 📜القطمير وهو أحقر الأشياء : وهي القشرة الرقيقة البيضاء تكون على النَّواة )

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

هكذا علم الله المرأة "لعبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد."


الحمد لله الجميل في وصفه، الحكيم في أمره ونهيه، الرحيم بجميع خلقه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، المبعوث بالحكمة والقرآن، وعلى آله وأصحابه، ومن أحبهم وكان على سبيلهم يسير.
وبعد أيها المسلمة – سددك الله -:إن الله تعالى هو الخالق لك وللرجل، وهو سبحانه أعلم بما يصلحك ويصلحه، فكوني راضية بما كتب وقسم، ومطيعة له في الأمر والنهي، تهنئين في العاجلة والآجلة وتسلمين.
أيها المسلمة – سلمك الله -:لقد علم الله ـ عز وجل ـ المرأة كيف تستتر عن أعين الرجال الأجانب، فقال سبحانه:
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }.
فجعل القرار في البيت أصل سترها، وركنه الأقوى، وسياجه المنيع، وأمنه الكبير، وحماه الأكيد، وحفظه الفعَّال، وسلامته الرفيعة.
بل إن الصلاة التي هي ثاني أركان الدين، وأحد مبانيه العظام، وأصوله الكبار فِعْلها في البيت خير للمرأة من المسجد.
حيث ثبت عن امرأة أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، فقال:
(( قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي..، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ )).
وهذه الخيرية للصلاة في البيت لم يدفعها أن المسجد مسجد قومها، وعُمَّاره أو أكثرهم من أهلها وقبيلتها، أحفظ الناس لها، وأسترهم عليها وأغيرهم.
وعلمها الله ـ عز وجل ـ إن هي احتاجت إلى الخروج من البيت كيف وماذا تلبس؟ وما فائدته لها؟ فقال سبحانه آمراً:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }.
والجلباب هو:
الكساء الذي تلبسه المرأة من رأسها إلى قدميها فيغطي جميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة.
ويقال له أيضاً:
العباءة والملاءة والرداء والملحفة. 
وقال سبحانه آمراً:
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ }.
والخمار هو:
ما تشده المرأة من اللباس على رأسها فيغطي شعرها وعنقها ونحرها.
بل وذكر سبحانه لها أنموذجاً صالحاً تقتدي به إن هي خرجت من بيتها، فقال سبحانه عن ابنة صاحب مدين:
{ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا }.
وثبت عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال مبيناً معنى هذه الآية:
(( جَاءَتْ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَائِلَةً بِثَوْبِهَا عَلَى وَجْهِهَا لَيْسَتْ بِسَلْفَعِ خَرَاجَةٍ وَلاجَةٍ )).
والسلفع من النساء:
هي الجريئة السليطة.
وهذا أنموذج ثاني تقتدي به المرأة، وتعرف مدى حرص أم المؤمنين أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ على أن لا تظهر أقدامها، وأقدام أخواتها من النساء.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((«مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، فَقَالَتِ أُمُّ سَلَمَةَ: فَكَيْفَ يَصْنَعُ النِّسَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِذُيُولِهِنَّ؟ قَالَ: «يُرْخِينَ شِبْرًا»، قَالَتْ: إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ، قَالَ: «فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا، وَلَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ»)).
وعلمها الله ـ عز وجل ـ إن هي مشت أمام الرجال الأجانب أن لا يكون في مشيها ما يجر أنظارهم إليها، ويورث الطمع بها، فقال سبحانه:
{ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ }.
وعلمها الله ـ عز وجل ـ إن هي احتاجت إلى مخاطبة الرجال الأجانب من مفتين وأطباء وباعة وخدم وسائقين وغيرهم كيف تتكلم، وبين لها عاقبة الإخلال بهذا الأدب، فقال سبحانه:
{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا }.
وعلم الرجال معها إن احتاجوا إلى كلام مع غير المحارم كيف يصنعون، وأبان للجميع منفعة هذا الأدب، فقال سبحانه:
{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }.
وعلمها الله ـ عز وجل ـ إن هي رأت الأجانب من الرجال كيف يكون نظرها، وعلى أي صفة، فقال سبحانه:
{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. 
وكتبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

أَوصَافُ طالبِ العلمِ الشرعِي(8)


  الاهتمام بالحفظ

روى الإمام مسلم (2699) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».

قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم شرح هذا الحديث :سُلُوكُ الطَّرِيقِ لِالْتِمَاسِ الْعِلْمِ يَدْخُلُ فِيهِ سُلُوكُ الطَّرِيقِ الْحَقِيقِيِّ، وَهُوَ الْمَشْيُ بِالْأَقْدَامِ إِلَى مَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ.


 وَيَدْخُلُ فِيهِ سُلُوكُ الطُّرُقِ الْمَعْنَوِيَّةِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى حُصُولِ الْعِلْمِ، مِثْلُ حِفْظِهِ، وَدَارِسَتِهِ، وَمُذَاكَرَتِهِ، وَمُطَالَعَتِهِ، وَكِتَابَتِهِ، وَالتَّفَهُّمِ لَهُ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الطُّرُقِ الْمَعْنَوِيَّةِ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى الْعِلْمِ.اهـ نسأل الله أن يُسخر لنا طريق الجنة .

والعلم على خمس مراتب .روى ابن عبدالبر في«جامع بيان العلم وفضله»(761)عن سفيان الثوري«أَوَّلُ الْعِلْمِ الِاسْتِمَاعُ، ثُمَّ الْإِنْصَاتُ، ثُمَّ الْحِفْظُ، ثُمَّ الْعَمَلُ، ثُمَّ النَّشْرُ».وسنده صحيح .



وروى ابن أبي حاتمٍ رحمه الله في «مقدمة الجرح والتعديل» (2/36) عن مروان بن محمد وهو الطاطري، يقول: ثلاثة لا يستغني عنها صاحب العلم: الصدق، والحفظ، وصحة الكتب،فإن أخطأته واحدة لم تضره أن أخطأه الحفظ فرجع إلى كتب صحيحة لم يضره.هذا أثرٌ صحيح.

وقال عبدالرحمن بن مهدي في الأثر الثابت عنه (الحِفظُ هو الإتقان ) .

وقد قيل :متونها حصونها .

وينبغي  الاهتمام بالحفظ  في وقت سنِّ الحفظ وصفاء الذاكرة وارتساخ المعلومة  وهذا في سنِّ الطفولة  -،وقدقيل:الحفظ في الصِّغر كالنقش في الحجر -ومرحلة الشباب  . روى أبوخيثمةزهير بن حرب رحمه الله في «العلم»  (156) بسند صحيح عن علقمة بن قيس « ما سمعته وأنا شاب فكأني أنظر إليه فيقرطاس أو ورقة».

يعني:محفوظاته التي حفظها وهو شاب كأنها أمامه في ورقة.

كما ينبغي الاهتمام بالحفظ في بكور اليوم لقول النَّبِيِّ صَلَّى عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا».

والحفظ يحتاج إلى صبرٍ وبذل جُهد .يقول والدي رحمه الله :الحفظ شاقٌّ فالنفس تتهرَّبُ منه،وأشق منه مراجعته والمحافظة عليه من النسيان .اهـ

فينبغي لطالب العلم أن يهتم بمحفوظاته ويحافظ عليها من النسيان .روى البخاري(5033) ،ومسلم (791)عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَعَاهَدُوا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا».

قال ابن عبدالبر في «التمهيد»(14/133):فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَعَاهَدْ علمَه ذهب عنه أي مَنْ كَانَ لِأَنَّ عِلْمَهُمْ كَانَ ذَلِكَ الْوَقْتَ الْقُرْآنُ لَا غَيْرَ وَإِذَا كَانَ الْقُرْآنُ الْمُيَسَّرُ لِلذِّكْرِ يَذْهَبُ إِنْ لَمْ يُتَعَاهَدْ فَمَا ظَنُّكُ بغيره من العلوم المعهودة ؟!

وخيرالعلوم مَا ضُبِطَ أَصْلُهُ وَاسْتُذْكِرَ فَرْعُهُ وَقَادَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَدَلَّ عَلَى مَا يَرْضَاهُ .اهـ


ومن جدَّ واجتهد في حفظ العلم النافع ورعايته فليهنأ بهذه البشارة العظيمة﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)﴾[العنكبوت]. 

 قال السعدي رحمه الله في«تفسير هذه الآية»(635):دلَّ هذا على أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي، فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل مطلوبه أمور إلهية، خارجة عن مدرك اجتهاده، وتيسر له أمر العلم، فإن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله، بل هو أحد نَوْعَي الجهاد، الذي لا يقوم به إلا خواص الخلق، وهو الجهاد بالقول واللسان، للكفار والمنافقين، والجهاد على تعليم أمور الدين، وعلى رد نزاع المخالفين للحق، ولو كانوا من المسلمين.اهـ

مشاركة مميزة

حسن الظن بالله تعالى وقصة عجيبة لرجل شفاه الله تعالى من مرض السرطان

قال الشيخ #عبد_الرزاق_البدر - حفظه الله: ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )، ونبينا عليه الصلاة والسلام إذا جيء له بمريض قال: ( اللهم رب ...