📍سلسلة دروس من كتاب 📖
كشف الشبهات②
للشيخ : محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
العــــ( ٢ )ــــدد
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
✔الفصل الثاني :
☑[ بيان الأدلة على أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صل الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبيه ولم يخرجهم ذلك من الشرك في العباده ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
قال الإمام المجدد :
( محمد بن عبدالوهاب )
رحمه الله وغفر لنا وله
━━━━━━━━━━━━━━━━
فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء الذين قاتلهم رسول الله يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى:
:o: { قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } [يونس:31]
:o: وقوله: { قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ } [المؤمنون:84-89]
وغير ذلك من الآيات
: فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا وأنه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله ،
وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا (الاعتقاد) كما كانوا يدعون الله سبحانه ليلاً ونهاراً.
ثم منهم من يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم من الله ليشفعوا له،
أو يدعوا رجلاً صالحاً مثل اللات:
أو نبياً مثل عيسى
وعرفت أن رسول الله ، قاتلهم على هذا الشرك ودعاهم إلى إخلاص العبادة لله وحده كما قال تعالى:
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً } [الجن:18]
وقال: { لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ } [الرعد:14]،
وتحققت أن رسول الله قاتلهم ليكون :
الدعاء كله لله،
والنذر كله لله،
والذبح كله لله،
والاستغاثة كلها لله،
وجميع أنواع العبادات كلها لله،
وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام، وأن قصدهم الملائكة أو الأنبياء، أو الأولياء، يريدون شفاعتهم، والتقرب إلى الله بذلك هو الذي أحل دماءهم وأموالهم،
عرفت حينئذٍ التوحيد الذي دعت إليه الرسل، وأبى عن الإقرار به المشركون،
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
المصدر :
كشف الشبهات
الصفحه [ ٥ : ٧ ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
نكتفي بهذا القدر على أمل المتابعة فى العدد القادم بإذن الله تعالي
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
للحصول على السلسلة كامله وللمزيد من السلاسل المكتوبه والمسموعه يرجى الدخول على :
مكتبة المنهج القويم