قال الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه اللّه
تعالى -:
ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻣﺎ
ﺗﺸﻴﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﻲ .
ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ:
-1 ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ( 1 ) ﻭﺃﺧﻮﺓ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻭﺧﺮﺍﻓﺎﺕ
ﻭﺷﺮﻛﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ
ﺑﺒﻌﺾ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﻛﻲ ﻋﺘﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻭﻋﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ،
ﻭﻳﺼﻔﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺛﻘﺎﺕ، ﻭﻳﺰﻛﻲ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﻢ، ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ .
-2 ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﺸﻮﻳﻬﻬﻢ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ
ﻣﻨﻬﺠﻬﻢ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﻢ.
-3 ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺃﺻﻮﻝ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻷﺻﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬﻢ
ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ،
ﻣﺜﻞ :
ﺃ - "ﻧﺼﺤﺢ ﻭﻻ ﻧﺠﺮﺡ ."
ﺏ - ﻭﻣﺜﻞ " ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻷﻓﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ - ﻋﻠﻰ
ﺍﺻﻄﻼﺣﻬﻢ ﻫﻢ - ، ﻭﻳﺴﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ" ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﺄﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﻤﻨﻬﺠﻬﻢ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﻢ.
ﺟـ - ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺎﺕ .
ﺩ - ﻭﺣﻤﻞ ﻣﺠﻤﻼﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺼﻼﺗﻬﻢ، ﻣﻊ ﺃﻥ
ﻣﻔﺼﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺗﺪﻳﻨﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻤﻼﺗﻬﻢ .
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺍﻧﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﻴّﻨﻮﺍ ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ
ﻭﺯﻳﻔﻬﺎ .
-4 ﻭﻟﻠﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻧﺸﺆﻭﺍ :
ﺃ - ﻗﺎﻋﺪﺓ": ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻨﻲ ."
ﺏ - ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ " ﻻﻳﻘﻨﻌﻨﻲ ."
ﺝ - ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ .
ﺩ - ﻭﺭﺩ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ.
ﻫـ - ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻟﺘﺒﺪﻳﻊ ﺃﻱ ﻣﺒﺘﺪﻉ، ﻣﻬﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﺒﺪﻳﻌﻬﻢ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨـﺰﻟﺔ ﻣﻦ
ﺣﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻊ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺳﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻊ .
ﻭ - ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ، ﺑﺄﻗﺒﺢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺐ، ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺜﺎﺋﻴﺔ، ﻟﻤﺎ
ﻃﻮﻟﺒﻮﺍ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺒﺎً، ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺒﺎً، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺇﻥ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﺳﻨﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﺳﺒﺎً، ﻭﺇﻥ ﺻﺪﺭ ﻣﻦ ﺭﺍﻓﻀﻲ
ﺻﺎﺭ ﺳﺒﺎً، ﻭﺛﺒﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ( 1424 ﻫـ) ، ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ
ﻫﺬﺍ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﻟﻔﺘﻦ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ.
ﻳﺮﺍﻓﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻭﻋﻨﺎﺩ ﻭﻣﻜﺎﺑﺮﺍﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻦ
ﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺧﻄﻠﻬﻢ .
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺰﻛﻴﻬﻢ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻟﻬﻢ
ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ.
www.rabee.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق