✿مدّونة دروب الإستقامـة ✿ترحب بكم ✿حيّاكم الله✿

الخميس، 13 أبريل 2017

📍سلسلة دروس من كتاب كشف الشبهات للشيخ : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ⑧



━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
         العــــ( ٨ )ــــدد  
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
🍃 تابع الفصل السابع :
🍂[ الرد على أهل الباطل إجمالاً وتفصيلاً ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
 قال الإمام المجدد :
( محمد بن عبدالوهاب )
 رحمه الله وغفر لنا وله 
━━━━━━━━🍀🍀🍀🍀━━━━━━━━

 وأما الجواب المفصّل:

: فإن أعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه. 
منها قولهم: 

 نحن لا نشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً عن عبد القادر أو غيره، ولكن أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله، وأطلب من الله بهم ، 

 فجاوبه بما تقدم وهو :

: أن الذين قاتلهم رسول الله مُقرِّون بما ذكرت، ومُقرِّون بأن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة. 
واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه. 
 فإن قال: هؤلاء الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام، كيف تجعلون الصالحين مثل الأصنام أم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً؟ 

 فجاوبه بما تقدم فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله، وأنهم ما أرادوا ممن قصدوا إلا الشفاعة. 

 ولكن إذا أراد أن يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره، 

 فاذكر له أن الكفار منهم من يدعو الصالحين والأصنام ومنهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم: 

 { أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَب ُ}  [الإسراء:57]، 

 ويدعون عيسى ابن مريم وأمه، وقد قال تعالى:

 { مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [المائدة:76،75] 

 واذكر له قوله تعالى: 

 { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } [سبأ:41،40]،

: وقال تعالى: 

{ وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ }  [المائدة:116]، الآية، 

فقل له: أعرفت أن الله 

كفر من قصد الأصنام،
 وكفر من قصد الصالحين 

 وقاتلهم رسول الله . 

 فإن قال: الكفار يريدون منهم: وأنا أشهد أن الله هو النافع الضار لا أريد إلا منه والصالحون ليس لهم من الأمر شئ ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم. 

 فالجواب: أن هذا قول الكفار سواء بسواءٍ فاقرأ عليه قوله تعالى:

 { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }  [الزمر:3]،

 وقوله تعالى: 

 { وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ } [يونس:18].

: واعلم أن هذه الشبه الثلاث هي أكبر ما عندهم، 

فإذا عرفت أن الله وضحها في كتابه، وفهمتها فهماً جيداً فما بعدها أيسر منها

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
 🍃المصدر :
📎 كشف الشبهات 
الصفحه [ ١٧ : ١٩ ]
📕نكتفي بهذا القدر على أمل المتابعة فى العدد القادم بإذن الله تعالي
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
للحصول على السلسلة كامله وللمزيد من السلاسل المكتوبه والمسموعه يرجى الدخول على :
📚 مكتبة المنهج القويم 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حسن الظن بالله تعالى وقصة عجيبة لرجل شفاه الله تعالى من مرض السرطان

قال الشيخ #عبد_الرزاق_البدر - حفظه الله: ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )، ونبينا عليه الصلاة والسلام إذا جيء له بمريض قال: ( اللهم رب ...