سمعتُ الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله يقول:
إيَّاك أن تستصعب كتابًا قبل أن تُكمله؛ لا تستصعب فنًّا ولا علمًا فإنَّك ستترك جميع العلوم، أقم البُرهان والحجَّة على نفسك بأنَّك لم تفهم إذا أكملت الكتاب؛ بل شُيوخنا كانوا يقولون: (إذا ختم الطَّالب الكتاب كاملا وفهم منه عشرين بالمائة فقد أصاب قلب الهدف) لأنَّ الإنسان تختلف مداركه وتختلف مراتبه في العلم، فأنت لا تحكم على نفسك من مجرَّد أنَّك لم تعرف: ما الشَّك، ما اليقين، وما والوهم، ما العلم النَّظري، وما العلم الضَّروري، وما العلم المكتسب، والنَّظر، والفِكر في حال المنظور فيه، لا؛ لا تيأس من هذه اللَّحظة امض واسمع الدَّرس مرَّة مرَّتين ثلاثًا.
يا إخوتي تعرفون أنَّ الرَّبيع قرأ "الرِّسالة" للشَّافعي خمسمائة مرَّة يقول: (في كلِّ مرة أخرج منها شيئا لم استخرجه من قبل)، أمَّا كون الإنسان يقول أنا حضرتُ الدَّرس ما فهمت! طيب اسمع الدَّرس مرَّة ثانية، اقرأ الدَّرس مرَّة ثانية بعد تفريغه، ضع خطوطًا على المواضع التي لم تفهمها، وانظر مواطن الزَّلل...
الدَّرس الرَّابع \ شرْح مَتن الورقَات
لمتابعة قناة (فوائد ش/مصطفى مبرم) الرسمية على تليجرام:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق