✿مدّونة دروب الإستقامـة ✿ترحب بكم ✿حيّاكم الله✿

الأحد، 26 فبراير 2017

المعتقد الصحيح فى سؤال وجواب ⑨

 ✒سلسلة !? سؤال وجواب ؟!
•••━━━━━━●؛؛؛؛؛؛؛؛●━━━━━━•••
 ✔المعتقد الصحيح فى سؤال وجواب ⑨

✔لأبى محمد عبدالله سعيد رسلان
•••━━━━━━●؛؛؛؛؛؛؛؛●━━━━━━•••

👈الدَّرْسُ التَّاسِعُ:

الْمُعْتَقَدُ الصَّحِيحُ فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ

● س ٥٧ : كَيْفَ يَكُونُ الْإِيمَانُ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ؟

يَكُونُ بِالتَّصْدِيقِ وَالْجَزْمِ بِأَنَّ اللهَ قَدَّرَ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ، وَأَنَّ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.

 قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [ القمر :  ٤٩ ] 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

● س ٥٨ : كَمْ مَرَاتِبُ الْقَدَرِ؟

 مَرَاتِبُ الْقَدَرِ أَرْبَعَةٌ:

١- الْأُولَى: الْعِلْمُ: فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، عَلِمَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ وَمَا يَكُونُ وَكَيْفَ يَكُونُ، بِعِلْمِهِ الشَّامِلِ الْمُحِيطِ، فَلَا يَتَجَدَّدُ لَهُ عِلْمٌ بَعْدَ جَهْلٍ، وَلَا يَلْحَقَهُ نِسْيَانٌ بَعْدَ عِلْمٍ.


٢-الثَّانِيَةُ: الْكِتَابَةُ: فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ كَتَبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

قَالَ تَعَالَى: ﴿ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾ [طه : ٥١-٥٢ ] . 


٣- الثَّالِثَةُ: الْمَشِيئَةُ: فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ شَاءَ كُلَّ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِمَشِيئَتِهِ، مَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.

قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾[  يس : ٨٢ ] .


٤- الرَّابِعَةُ: مَرْتَبَةُ الْخَلْقِ: فَهُوَ تَعَالَى خَالِقٌ كُلَّ عَامِلٍ وَعَمَلَهُ، وَكُلَّ مُتَحَرِّكٍ وَحَرَكَتَهُ، وَكُلَّ سَاكِنٍ وَسُكُونَهُ.

قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [ الصافات :  ٩٦] . 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

● س ٥٩ : مَا الْعَقِيدَةُ الصَّحِيحَةُ فيِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ؟

نُؤْمِنُ أَنِّ لِلْعِبَادِ قُدْرَةً عَلَى أَعْمَالِهِمْ وَلَهُمْ مَشِيئَةٌ وَإِرَادَةٌ، وَاللهُ تَعَالَى هُوَ خَالِقُهُمْ وَخَالِقُ مَشِيئَتِهِمْ وَقُدْرَتِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ، وَالْأَقْوَالُ وَالْأَفْعَالُ الصَّادِرَةُ مِنْهُمْ تُضَافُ إِلَيْهِمْ حَقِيقَةً، وَعَلَيْهَا يُثَابُونَ أَوْ يُعَاقَبُونَ.

وَهُمْ لَا يَقْدِرُونَ إِلَّا عَلَى مَا أَقْدَرَهُمُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ، وَلَا يَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ تَعَالَى.

قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ﴾ [ الإنسان : ٢٩-٣٠ ] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

● س ٦٠ : هَلِ الْقَدَرُ السَّابِقُ يَمْنَعُ الْعَمَلَ وَيُوجِبُ الِاتِّكَالَ؟

نُؤْمِنُ أَنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ لَا يَمْنَعُ مِنَ الْعَمَلِ، كَمَا أَنَّهُ لَا يُوجِبُ الِاتِّكَالَ.

وَلِذَا لَمَّا أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَصْحَابَهُ بِسَبْقِ الْمَقَادِيرِ وَجَرَيَانِهَا وَجُفُوفِ الْقَلَمِ بِهَا،  فَقِيلَ لَهُ ﷺ : أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟

قَالَ: «لَا، اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ»، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *  وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى *  فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى *  وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى *  فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾. [ الليل: ٥-١٠ ] (١).

فَالْمَقَادِيرُ لَهَا أَسْبَابٌ تُوَصِّلُ إِلَيْهَا فَكَمَا أَنَّ النِّكَاحَ سَبَبُ الْوَلَدِ، وَالْحَرْثَ سَبَبُ وُجُودِ الزَّرْعِ، فَكَذَلِكَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ سَبَبُ دُخُولِ الْجَنَّةِ، وَالْعَمَلُ السَّيِّئُ سَبَبُ دُخُولِ النَّارِ.

ـــــــــــــــــــــ
(١) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ( ٤٩٤٧) ، وَمُسْلِمٌ ( ٢٦٤٧ )

•••━━━━━━●؛؛؛؛؛؛؛؛●━━━━━━•••
•••━━━━━━●؛؛؛؛؛؛؛؛●━━━━━━•••


•••━━━━━━●؛؛؛؛؛؛؛؛●━━━━━━•••


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حسن الظن بالله تعالى وقصة عجيبة لرجل شفاه الله تعالى من مرض السرطان

قال الشيخ #عبد_الرزاق_البدر - حفظه الله: ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )، ونبينا عليه الصلاة والسلام إذا جيء له بمريض قال: ( اللهم رب ...